موعد المحبوب

5.000 د.ع

In stock

السيد بهاء الموسوي

إن قضية المهدي الموعود تترنح بين حالتين مرضيتين بين غمرات التشكيك من الأغراب، وبين التزلزل والاهتزاز بين الاقراب؛ فالأول ينكر وجوده ولا يرى له دليلا، والثاني يؤمن بوجوده وينكر أثر وجوده. وبنظرة فاحصة للصنفين ستجد أن المشكلة في اغلبها نفسية روحية معنوية أكثر مما هي عقلية نظرية دليلية فالاحاديث متواترة في اثبات وجوده كعقيدة ومبدأ سواء عند المسلمين قاطبة أو عند كل الديانات التي تؤمن بالمنقذ العالمي.

وأما بعض الذين ينتمون للقضية المهدوية فهم وأن لم يشككوا بوجوده لكن تشكيكهم بجدوائية وجوده واثره جعلهم يعيشون بين قسوة القلب تجاهه وبين كسل الحركة والتمهيد لهبل وصل الامر ببعضهم الى درجة الاستحياء من الحديث عنه والترويج لقضيته، وهذا ما يجعلنا نتسائل بوعي : لماذا هذا الانكار رغم الوضوح له؟ ولماذا هذا التشكيك رغم الأيمان به؟ وبعد التأمل والتقصي بين هذه الاصناف وجدت إن السبب نفسي مرتبط بهزيمة النفس المادية أمام المعاني النورانية المعنوية مما يجعل الأنسان يصارع أمام مفاهيم مهدوية اساسية:

كيف تؤمن به قبل رؤيته؟
كيف استشعر وجوده و استأنس به؟
كيف استفيد من وجوده ماديا وليس دينيا فحسب؟
كيف اجعل قضيته ملهمة لي كشاب؟
كيف أوفق بين رؤيتي للتطور الماديوبين الأيمان بقضية غيبية دينية؟
كيف استخرج القضية المهدوية من التاريخ واجلبها للواقع؟

هذا الكتاب يتكفل بالإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها – بمعنى – يؤسس لفكرة جيدة جديدة عنوانها: (المهدي الملهم)، وكيف يمكن لنا جعل قضيته ملهمة للأجيال لتنهض بواقعها العلمي والاجتماعي والعمراني والسياسي وفي كل الميادين. فهذا الكتاب والذي عنوانه يدل على محتواه (۳۱۳) تبصرة لكل منتظر ومنتظرة)، هو عبارة عن خطوات حقيقية واقعية تحوي مفاتيح اساسية للنهوض والتقدم في حياة قائدها الطموح المهدوي، إذ إن الإطلاع على ما في هذا الكتاب سيكشف للمتطلع أمرين أساسيين:

الأول: إن القضية المهدوية ليست غيبية فقط ولا دينية فقط، ولا معنوية فقط بل هي قضية جامعة جامعية لكل الدين والدنيا المعنويات والماديات والغيبيات والشهوديات وسيرى كيف تتحول القضية اللامرئية الى قضية مرئية يعيشها الفرد بكل يومياته.

الثاني : إن القضية المهدوية ليست نخبوية وليست للخواص فقط ولا للعلماء فقط ولا للمفكرين فقط بل هي قضية عالمية عامة للجميع، فيها نصيب من النصرة والبصمة للخياط، للطبيب، للعامل للام للاب للفقير للغني، للصالحين والمذنبين، لكل صنف دور وبصمة بدولته، وهذا ما سعى اليه الكتاب ليفتح
للجميع بوابة نصرته والانتماء لدولته.

الخلاصة: إن هذا الكتاب محاولة جديدة لتبسيط الفكرة المهدوية، وإحضارها بيننا قبل الذهاب لها أملي أن يتكون لدينا جيلا مهدوياً مؤمن بذاته يعتز بانتمائه و مهدويته.

كن اول مراجع “موعد المحبوب”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المراجعات

لايوجد مراجعات بعد

مكتبة الاعلمي

موعد المحبوب

5.000 د.ع

Add to Cart