من مؤلفات الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار من أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام
الكلام حول كتاب بصائر الدرجات
هذا غير بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري كان معاصراً مع الإمام العسكري الله توفي سنة ٣٠١ أو ٢٩٩ فإنه لا يوجد في زماننا نسخته إلا منتخبه للشيخ حسن بن سليمان تلميذ الشهيد صاحب كتاب المحتضر وكتاب الرجعة نعم قد نقل عنه في تفسير البرهان وبحار الأنوار ومدينة المعاجز وإثبات الهداة. إذا علمت هذا، فاعلم أن لهذا الكتاب (بصائر الدرجات للصفار) نسخ مختلفة مخطوطة والأكثر ينقص عما بأيدينا من النسخة الشريفة والذي ظهر لنا بعد التتبع أن بصائر الدرجات كان للمصنف في الأول كتاباً صغيراً مخالفاً في ترتيب أبوابه ثم زاد عليه مصنفه ورتبه إلى أن بلغ ما بأيدينا يشهد لما ذكرنا ما في أول کتاب وسائل الشيعة عند عد مدارك كتابه الشريف قال:
کتاب بصائر الدرجات الصغرى لمحمد بن الحسن الصفار رحمه الله تعالى وكتاب بصائر الدرجات الكبرى له، ونص في آخر الكتاب المزبور كتاب بصائر الدرجات للشيخ الثقة الصدوق محمد بن الحسن الصفار وهو نسختان صغرى وكبرى، ويؤيد ما ذكرناه أيضاً قول الشيخ في الفهرست وزيادة كتاب بصائر الدرجات الخ. ولقد صرح بكون ما بأيدينا من النسخة هي بصائر الدرجات الكبرى زيادة على ما صرح في أول المطبوع منه بما هذا عبارته (هو النسخة الكبرى من كتاب بصائر الدرجات شيخي وأستاذي في الإجازة آية الله العلامة الشيخ الآغا بزرك الطهراني في كتاب الذريعة جلد ٣ ص ١٤٠ طبع النجف بعد ذكره كلام النجاشي والشيخ في حق المؤلف: رأيت منه (بصائر الدرجات) نسخاً عديدة مطابقة مع ما قد طبع بإيران مع نفس الرحمن سنة ۱۲۸۵ وهو أربعة أجزاء أوله (باب في العلم وأن طلبه فريضة على الناس) وهذا المطبوع هو البصائر الكبير الكامل ورأيت منه نسخاً أخرى مخالفة مع المطبوع في الأجزاء والأبواب والترتيب ولعلها 210
مختصرة منه الخ.
ثم اعلم أن الكتاب مما قد اعتمد عليه فحول الرجال كصاحب الوسائل على ما سمعت منه والمجلسي في بحار الأنوار وقد جعل له علامة (ير) وصرح في الفصل الأول من مقدمات البحار عند عد مدارك البحار. كتاب بصائر الدرجات للشيخ الثقة العظيم الشأن محمد ابن الحسن الصفار.
وفي الفصل الثاني في بيان الوثوق على الكتب المؤلفة منه البحار: كتاب بصائر الدرجات من الأصول المعتبرة التي روى عنها الكليني وغيره.
وقال العالم الجليل السيد محمد باقر الجيلاني الأصفهاني الملقب بحجة الإسلام في رسالته في العدة في شرح كلام الفاضل الاستراباذي: الصفار الذي هو من أعاظم المحدثين والعلماء وكتبه معروفة مثل بصائر الدرجات ونحوه.
قال النجاشي: أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عنه (الصفار) بجميع كتبه ويبصائر الدرجات قال الشيخ في الفهرست: أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن محمد ابن يحيى عن أبيه عنه. فقد تحصل من ذلك كله أن الكتاب من الأصول المعتبرة والمعتمد عليه عند الأصحاب. نعم قد يوهم خلاف ذلك ما نقله الشيخ الأعظم الفقيه المطلق الحاج شيخ عبد الله المامقاني له في كتابه تنقيح المقال جلد. ۳ ص ۱۰۳ حكى المولى الوحيد الله عن جده المجلسي أنه استظهر كون عدم رواية ابن الوليد البصائر الدرجات لتوهمه (۱) أنه يقرب من الغلو والحق أن ما فيه دون رتبتهم الله ويمكن أن يكون لعدم الاتفاق وهو استظهار موجه بكلا احتماليه: يقول المؤلف للمقدمة إن من تأمل الكتاب من أوله إلى آخره يرى أنه ليس فيه من حديث إلا وقد نقل بلفظه أو بمضمونه في كتاب الاختصاص للمفيد والتفسير للعياشي أو كتب الصدوق والكليني فمجرد عدم النقل لا يدل على وهن في الكتاب. والكتاب هذا عشرة أجزاء وكل جزء مقسم على أبواب مختلفة يأتي تفصيله عند كتابة الفهرست والحمد لله رب العالمين.
المراجعات
لايوجد مراجعات بعد